الزوجة الصالحة كنز جميل
تعتبر الزوجة الصالحة نعمة من نعم الله سبحانه و تعالى على الرجل، كيف لا ، وهي التي تقوم بالعناية بجميع شؤونه و أغراضه، فبعد أن كان الرجل تحت عناية أمه التي ولدته،بعث الله له امرأة صالحة، تكمل مشوار العناية به، فهي أصبحت المعدة لطعامه، والمعدة لملابسه، و المربية لأبنائه، كما أنها أصبحت الحنان الثاني عليه بعد حنان الأم الذي لا يعوض، لهذا فهي تعتبر نعمة ينبغي الحفاظ عليها شكرا لله عز وجل.
أشكال الحفاظ على الزوجة الصالحة
فمن أشكال المحافظة على هاته النعمة العظيمة، حسن معاشرتها، و ذالك بالكلمة الطيبة، واللين معها، و الصبر على بعض أخطائها، و تلبية طلباتها، وعدم إهمالها، لأن من شأن ذالك كله أن يزيد في محبتها له، كما أنه ينبغي له احترامها و عدم تقبيحها أو تقبيح بعض أعمالها اليومية، و الابتسام لها لكي تحس بأنك مهتم بها، و كذالك ينبغي أن لا تحسسها بأن هناك امرأة غيرها في ذهنك، لأن المرأة لا تحب أن تشاركها امرأة أخرى بك.
أمثلة عن حسن المعاشرة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم
ذات يوم جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليشتكي له زوجته، و إذا به يقترب من دار سيدنا عمر، سمع صوت زوجت عمر بن الخطاب تصرخ بوجهه،بدون أن يرد عليها، فرجع الرجل إلى داره، و قال لنفسه : كيف أشتكي زوجتي لعمر، و هو يلاقي منها ما لقيته من زوجتي، و في الغذ عندا التقى بعمر بن الخطاب، قال له : لقد ذهبت البارحة لأشتكي لك زوجتي، فوجدتها تصرخ بوجهك بدون أن ترد عليها، فرجعت إلى حالي، فقال له سيدنا عمر رضي الله عنه : إنها تربي لي أطفالي، وتعد لي طعامي و تصبن لي كسوتي، فكيف لا أصبر عليها.