الصادق الذي لا ينطق عن الهوى

قال تعالى :بسم الله الرحمن الرحيم {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى(1)مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى(2)وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى(3)إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى(4)عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى(5)
1. فكل ما يبلغه رسول الله عن ربه انما هو الصدق كل الصدق بل هو الصدق ذاته فهو الصادق المصدوق؛روى الامام أحمد في مسنده و الحاكم في مستدركه بسند صحيح من حدث عبد الله بن عمررضي الله عنهما قال:كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله أريد حفضه فنهتني قريش وقالوا رسول الله بشر يتكلم في الغضب و الرضى قال: فأمسكت وذكرت ذالك للنبي عليه الصلاة و السلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر بعدما أشار الى فمه الطاهرالمبارك أشار النبي الى فمه وقال لعبد الله أكتب أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا الحق.عليه الصلاة و السلام نعم يا أخي والله ما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلام بشيء الا ووقع بمثل ما أخبربه أو عنه الصادق الذي لا ينطق عن الهوى لا قديما ولا في واقعنا المعاصرولاحديثا سيقع بمثل ما اخبر الصادق الذي لا ينطق عن الهوى؛نعم بل ولقد أخبر النبي عليه الصلاة و السلام عن أمور ما رأيناها الا في عصرنا الحاضر؛ لقد أخبر الصادق من 14قرنا أن الاعصاب التي تتأثر بالحر و البرد لا توجد الا في منطقة الجلد فقط ولم تكتشق هذه الحقيقة الطبية و العلمية الا في السنوات القليلة الماضية؛و الصادق أخبر عنها من14قرنا فقرأ على الناس قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا. وأخبر الصادق الذي لا ينطق عن الهوى أن القمر كان مضيئا ثم انطفأ و محي ضوءه وما يخرج منه الان من ضوء ليس الا انعكاسا لكوكب أخر ألا وهو الشمس ولم تكتشف هذه الحقيقة الجغرافية الهائلة الا في السنوات القليلة الماضية وقد اخبر عنها الصادق من 14قرنا حين فرأ على البشرية كلها قول الله تعالى: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً. بل لقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: صنفان من أهل النار لم اراهما رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها و ان ريحها لا يوجد من مسيرة كذا و كذا . يصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الوصف مع أنه ما كان بهذه الصورة في زمانه ؛دليل قوله صنفان من اهل النار لم أراهما. فلهذا يجب علينا أن نصدقه في كل شيء و نتبع سنته. والسلام عليكم اعذروني عن الاخطاء

شكرا اخي على الطرح الرائع...جعلها الله في ميزان حسناتك

» كن أنت التغيير الذي تريده في العالم
» ماهو الشيء الذي يسكن في الجبال.....
» ما الذي ابكى الرسول صلى الله علي ه وسلم
» المجاهد الريفي الكبير الذي لم يذكر اسمه
» [color=red]ما الحب الذي يحتاجه ادم من حواء؟ [/color]