أخي نبيل.شكرا لك على غيرتك المعهودة على رسول الله المتوقعة منك ومن غيرك من المسلمين،ولكن أخي نبيل ،أريد أنْ أشير إلى نقطة مهمة تندرج تحت هذا الموضوع ،وهو نصرة الرسول صل الله عليه وسلم،أخي نبيل كم مرة سمع الرسول من قومه كلمة ،مجنون،ساحر،مسه جن،بل ومن عمه كلمة تبّا لك...........إلخ،فهل سمع يوم رأيت الرسول صل الله عليه يلتفت أو يرد على قائليه....؟ ماسمعت ذلك على الإطلاق،ويوم القيامة لن يشير إليه،ولكن الذي يحزن الرسول وسيحزنه هو نحن ،فقد قال الرسول صل الله عليه وسلم :كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " فتح الباري بشرح صحيح البخاري ،فهل أطعناه حقا،بل يقول كما ذكر القرآن لنا : وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً [الفرقان:30] ،بل وفي الأحاديث الصحيحة المذكورة عنه في مسألت الحوض
ابن عباس قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بموعظة ، فقال : " يا أيها الناس ، إنكم محشورون إلى الله ، عز وجل ، حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده ، وإن أول الخلائق يكسى إبراهيم ، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي . فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " .
إذا دعنى نحاول طاعته ولا نحزنه يوم القيامة،إنّ ذلك كان عند الله عظيما،وشكر مرة اخرى أخي نبيل
وأعتذر على التعليق البسيط