لكل أمر بدابة....ومن هنا البداية......!!!

بسم الله الرحمان الرحيم....كما قد عاهدتكم من قبل فلي حديث عن النهضة في عدة مجالات ،منها النهضة الأخلاقية والدينية ،ولربما قد يطول بنا الأمد إلى النهضة الإقتصادية،وإنْ كنت أظن انّ هذه الجملة قد يسخر منها البعض..لكن..لبد من البداية من الدّرج الأول لأجل الوصول الى آخر السلم،
ولعَلّي أبدأ بالنقطة الأولى التي كانت لهاأهمية عظمى منذا أنْ بعث الله الرسول صل الله عليه وسلم وهو بأبي هو وأمّي يأمرنا به،بل وكانت آخر ما أوصى به للأمة وهو قائما على منبره ،بل وهو في سكرات الموت،وهو قوله:
الصلاةالصلاة وما ملكت أيمانكم.....
هذه هي الرسالة الأخيرة للمصطفى صل الله عليه وسلّم،هذهي بداية الطريق يا إخوة وأخوات لي في المنتدى، لا يعقل أنْ نفكر في الإصلاح ونحن لا ندري منذ متى صل أحدنا آخر صلاة؟؟هل في رمضان الماضي أم في الجمعة الفائتة أم حينما كنّا صغار،وخصوصا حينما كان أبينا يمسك بيدنا ليذهب بنا إلى المسجد إفتخارا بأنّ له إبن صغير يصلّي،أمْ أنّنا لم نصلّي أصل ؟؟؟ بالله عليكم ،ما علاقتنا بالإسلام إنْ كنّا لا نركع لله ركعة ولا نسجد له؟؟أيت علاقة؟؟،كيف يستجاب لنا ونحن ندعوا الله انْ يحقق أحلامنا وطموحاتنا ثم لا نصلّي له؟أتدرورن معنا الصلاة؟؟ الصلاة معناه الصلة والخيط الّذي يربطنا بالله،فلِمَا نحاول نحن قطع هذه الصلة؟لما؟؟نحن كثير ما نعصي أوامر الله ورسوله،ثم نتمادا أكثر فنقطع صلتنا بهم في الرخاء،وفي الشدة ندّعي محبة الله ورسوله،هذا لا يعقل أبدا،لقد قال الرسول صل الله عليه وسلم كما صح عنه في حديث صحيح"بين الرجل والكفر ترك الصلاة"وإنْ كانت هناك حديث عن ماعنيا به الرسول بهذا الكفر،هل هو كفر يخرج من الملّة أم هو إتيان عمل من أعمال الكفر؟؟لكن في جميع الأحوال فالأمر خطير،وربما من يسمع هذا الحديث لأول مرة سيتهمني بالتشدّ،وبالأصولية الدينية كما يفعل من لا يريد صلة بالإسلام إلاّ إسمّيافقط،
دعنى نصّلي يا إخوة.....لربّما سيصعب علينا الصلاة في بداية الأمر وهذا معروف ومعهود،قد تصّلي يوم أو يومين ثم تتركها......لكن أقول لك عد إليه من جديد ...ثم تتركه .فأقول عد إليه من جديد حتّى تستطيع أنْ تغلب الشيطان والنفس الأمارة بالسوء،ولعلمك قد يطول بك الامر كما لا يزال يطيل بي الأمر انا كذلك،...لكن....لا تستسلم،يقول احد العلماء العباد واسمع لمقالته:جاهدة نفسي عشرين سنة لأدخل في الصلاة،ثم جاهدة نفسي عشرين أخرى للخروج منها"بمعنى أنه كلّما أراد القيام للصلاة كانت نفسه تنهاه والشيطان يوسوس له في الصلاة،لكنه لم يستسلم،وحارب الشيطان عشرين سنة إلى أنْ إنتصر عليه في النهاية،والنتيجة....ثم جاهدة نفسي عشرين أخرى للخروج منها،بمعنى كلّما دخل في الصلاة لا يستطيع الخروج منها لشدّة قيامه،ولحلاوة الذي يحس به في الصلاة،ولولى أولاد له يحتاجون ما يأكلون ما خرج من الصلاة.
وهكذا إخوتي، لا يلتفتنّا أحدكم إلى ما يقوله البعض بقولهم "أنْ لا تصلّي أبدا،خير من أنْ تصلّي ثم تتركه ثم تصّلي ثم تتركه...." وهذا كالثعلب الذي لم يستطع الحصول على العنب الموجود في مكان بعيد عن متناوله،فقال:على كل حال، هي مرة المذاق،"فهم لا يصلون ويودّون لو أنّ الناس جميعا لا يصلون كي لا يُلاموا على تركهم الصلاة،
إخوتي.. بالله عليكم لما لا نصلّي؟؟ وجدت في عدة منتديات شباب يتبادلون أرقام الهواتف لإيقاظ بعظهم البعض لصلاة الفجر،ونحن ما نزال لا نستطيع الصلاة في أوقات فراغنا ونحن نسمع"حي على الفلاح"من عشرين خريفا أو يزيد،وكأنّ النداء لغيرنا لا لنا،لكن إذا ما تجاهلنا النداء فالله يقول{وإن تتولّوا يستبدل قوم غيركم ثم لا يكون أمثالكم}فالله ليس بحاجت إلينا،بل نحن الذين نحتاجه في الحياة الدنيا والآخرة،وأعتذر إنْ بدر منّي ما أسيئ فهمه،فما وفقت فيه فمن الله،وما أخطأت فيه فمنّي والشيطان،والله ورسوله بريء منه،وما توفيقي إلاّ بالله،والسلام عليكم ورحمة الله بركاته
توقيع :أخوكم أحمد الرنتيسي
[flash]

لكل أمر بدابة....ومن هنا البداية......!!! 458272148

[/flash]

جـــــزاك اللــــه خـــيــــرا أخــــي الـكــريـــم
وجــعــله فـــــــي مــيــزان حـسـناتـك إن شاء الله
وأسأل الله أن يهدنا جميعا

تحية لأختي بسمة على ردها الجميل،وإنشاء الله أكون عند حسن ظنكم،وبارك الله فيك مرة أخرى

شكرا أخي على الطرح القيم
ونسأل الله جل وعل أن يجعلنا ممن يستمعون
ونسأل الله أن يثنتنا على الطريق المستقيم.وليكن هذا المنتدى نقطة البداية

مشرفة عدد الرسائل : 227 تاريخ التسجيل : 28/10/2008

chokran laka akhi wa fi mizani 7asanatika
nasa2i7 ghaliya wa tawjih wa nida2 bi idni lah ila
janati na3iim.7aytho salat tanha 3ani al fa7cha2i wal monkar.
wasalat 3imad din wa rokan min arkani al islam.
baraka laho fika wa asla7ana wa sadada khotana jami3an.
ta9abal morori al motawadi3 akhi wa domta saliman mo3afan.

بارك الله فيك أخي نبيل على التعليق الطيب ، نسأل الله أنْ نكون عند الله كما سألته ،وفي الحقيقة هذا الإطراء الجميل ليس بمتواضعة كما ذكرتي،بل تواضعك هو الذي جعلك ترينا ردودك متواضغة،وإلا فمشركاتك جميلة ورائعة جدّا،