هذه قصة قصيرة شاركت بها في بعض المنتديات وأحببت أنْ شارك بها هاهنا لأجل أنْ نحاول قدر الامكان كتابة قصص وخواطر من تأليفنا ،فهذه الرسالة موجهة الى كل معني بالامر،الى كل شخص يعتبر مسلم ولا يهتم بشؤون المسلمين،اليّا وإليك أهدى هذه الرسالة
توقيع:طفل من فلسطين
"""""""""
جلست في بحر شرم الشيخ لاجل أنْ أ تمتع بنسيم البحر،لكن لم ْ أجد شيء ممّا سمعت به عبر القنوات التلفازية بسحر شرم الشيخ،لكن إحتملت أنّ تمتّعي ببحر سواني هو الذي أغنى عن أيّ بحر في هذا الكوكب،وبينما أنا على أهب الإستعداد لمغادرة شاطئ البحر،تراء لي في بحر الأحمر قارورة تطفوا فوق سطح البحر ،ودخلت البحر وبدأت أقترب إليها ،وهي بدورها تقترب إلي..وكانّّ رياح الأقدار هي التي تدفعتها إليّا ،إلى أنْ حصلت عليها،وجدت داخل القارورة ورقة،ففتحتها لأرى محتواها،فإذْ هي رسالة منْ مَنْ نسيته وأنا أتمتع بالسياحة حول الأرض، إنّها من طفل فلسطيني يرسلها إلى أبيه معتصم كما يبدوا من خلال السطور الاولى،وكان هذا هو محتوى الرسالة:
أبي معتصم أين أنت؟؟؟لطالما سألت أمّي عن من هو أبي فتخبرني عن أنّ إسمه معتصم،وتبدأ أمّي بالحديث عن أيام مجدك ،..لقد أخبرتني أمّي أنّها نادتك يوم ..ومعتصماه....فلبّيت النداء...........أبي معتصم ،أنا الآن أسئل أمّي أنْ تناديك مرة أخرى ..فلا تملك أمّي سوى أنْ تبكي ..فهل لأنّك مت؟؟؟؟أبي معتصم....،متى ستعود؟هل أنت ذاهب لجمع الرجال؟أم هل ذهبت للبحث عن السلام؟؟؟أبي معتصم ...،إذا تسلّمت هذه الرسالة فأرجواك تعالى،...فأمّي دائما أسمعها تنادي بعد الصلاة ........يا أالله..من لنا بمعتصم؟فأرجوك أبي تعالى إلينا ولا تتركنا ...فقد أخبرني عمّي الرنتيسي انّ آلهة البحر هي التي آسرتك في الأسر وأنك ستعود رغم القيود،أبي العزيز
نحن في أمسّ الحاجة إليك فلا تتأخر علينا،
مع تحياة إبنك حنظلة.............إنتها
وقد قرأة الرسالة وعيني تنهمر كالمطر ..
وليس الذي يسيل من العين دمع""" ولكن روح تسيل وتقطر
فلمّا إنتهيت من القرائة ،نظرة إلى الأفق ......فقلت:مادمت موجودا فسيعود زمن الأسود ...زمن معتصم وعمر وصلاح الدين
وإن عرف التاريخ أوس وخزرج""فإنكم بإذن الله أوس قادمون وخزرج