لما لا تحتضر الأحلام وتموت الأمنيات ودعيني يا شمس المغيب بدمعة حزن على جذع شجرة التفاح الذي لم يزهر بعد الرحيل على المدينة المتوحشة..
أيقظ الشوق جرحا قديما إلى بيادر القمح التي تتماوج وسط أشجار النخيل ..أمازال البلح الأصفر يصير تمرا اسودا..؟؟
لما لا نلتقي هذا المساء في المسنجر.. سأنتظرك فلا تتأخر .. رسالة هاتفية قصيرة آسفة حبيبي الجهاز مشغول أتحدث مع ماما ..أراك غدا تصبح على خير ..أنا متعبة ومجبرة على الاستيقاظ مبكرا أما أنت يمكنك النوم طوال النهار..
انطفأت نجمة الحب مع أول العام الجديد القديم..فلما لا ترثيني يا قمر رمضان في رحيلي إلى الوحدة مرة أخرى..غائبا عن الوعي في عيد اللحم ..انتظر رجوع امرأة تسافر في حضن الأيام الشائخة إلى مكان بعيد جدا ..الهاتف مقفل ولا وشيء أخر إلا الانتظار
الغيرة عمياء تقتل إذا لم تكن علامات التوقف جلية ..بين الشك واليقين تقف الغيرة في أول منعطف في زاوية لا مرئية..ندمت على اليوم الذي عرفتك فيه..كنت هادئة البال حتى أحببتك..ساهرة دمعتي في عيوني حتى أذان الفجر لعنة الله على الحب..
نائم مرتاح القلب لم أخن عهدا ولم أرتكب جريمة..طويت ملفات العالقة قبل أن أعلن الحب..قلبي هادئ ستعرفين الحقيقة مع بزوغ شمس صباح يوم جديد..
في المساء ما فن فتحت هاتفي حتى جاءت رسائل الهاتف مثل المطر الصيفي دفعة واحدة..
حبيبي أحمد الله على أنك في حياتي أنام مرتاحة البال لأني احبك..لا شيء ولا احد سيفرق بيننا ..
يمكن أني أزعجتك بكثرة مشاكلي ولكن أنت كل ما لديُ في هذه الدنيا..
غريب أمر هذا الحب امرأة تقول أنها تحب والحياة رباط مقدس إلى الأبد ..فلماذا ترحل عمن تحب بدون وداع ..ألا تعرف النساء أن الفراق بلا وداع ليس فراقا.. أن الرحيل فجأة ليس رحيلا.. لأن من شروط الرحيل أن تودع من ترحل عنه أن تخبره برحيلك حتى لا يبقى له أمل لكي ينتظره أياما وشهورا وربما سنوات...
آسفة ليس لدي ما أقوله ..ببساطة لم أعد أحبك..
حب حرفان فقط ماذا لو تم قلبهما ..سنحصل على كلمة بح التي تساوي لاشيء ..بح لا شيئا يا طفلا غبيا امن بالحب في زمن الرأسمالية .. بح لم أعد احبك.. وإن يكن يا سيدتي الحب ليس إلا تفاصيل صغيرة ..لا أحد يستطيع أن ينساها أبدا
حبيبي اشتقت إليك... أحتاج إليك .. لم أنساك ولن أنساك أبدا.. مجرد حروف في رسالة هاتفية كانت تنضح بالكثير من المشاعر ..لكن الهاتف لا مشاعر فيه لأنه مجرد آلة ..فكيف كان لي أن أتأكد أنك فعلا من صدق هذه الكلمات ..وماذا عن كل تلك التفاصيل الصغيرة التي جمعتنا معا ..في مدينتك التي استقبلتني رجلا غريبا ذات مساء صيفي منذ سنوات..وكل تلك الجزئيات الصغيرة التي جمعتنا معا ..ونحن نعد نجوم السماء ليلا ونزور شواطئ الأحلام فجرا.. ألم يكن ذلك حبا..ربما نعم ربما لا ..لم اعد اعرف معنى الحب ..ولم أعد أعرف هل الحب أن تعيشه بأحاسيسك أم أن تمارسه بجسدك.. اختلط الحب بالا حب ..في زمن الانفتاح ..لم اعد أعرف هل أنا المخطئ أم أن الدنيا كلها على صواب وهي تمضي مقلوبة على رأسها..
على أي لا تبحثي عن أعذار ولا تتأسفي لي .ولا لقلبي ..فأنا أعرف أن الزمن كفيل بقلبي ..وأعرف أن كفيل بنفسي..حبذا لو تتأسفين لقلبك فهو الأحق بذلك..لأنك تعرفين كم تحمل معك واصطبر معك ..وحبذا لو تتأسفين لنفسك التي ألقيت بها إلى التهلكة..ولو أردتي أن تتمي جميلك قدمي اعتذارا..لسنوات عمرك التي تذبل أمام عينيك دون أن تمتلكي الجرأة على أن تسقيها ماء الحياة ..