[size=18][]هذه اعترافات رجل في حضور خيال امراة .. اعترافات رجل عاشق .. احتاج يوما ان يدون كلمات من قلب مذكراته خشية ان ياتي يوم عاصف وتتطاير اخر الاوراق ... ولا يبق سوى مشاعر واحاسيس تهطل منها امطار دموع عاشقة ... وحدث ان جاء هذا المساء العاصف فجاة بلا سابق انذار .. واثلجت الدنيا وتجمدت كل حروف عشرات الاعترافات...ولم يبق منها الا سبعة من الإعترافات تتناقلها النساء في مساءات الحب حين يختفي القمر.
نتوه في المساءات
وربما يتوه فينا مساء ما
فقد ياتينا المطر فيه دونما استئذان
يغرق مآقينا بدموع
لست أفهم ارتباط صوت المطر بارتطام وداع فينا
وداع مفاجيء
أجهل قراءة الأفكار حين تتعانق صورة ما في غيمة عاصفة
ويأتيني الهمس هاربا من أنين ريح حزينة
لست ألومِكِ
فالحياةُ لا تولد مرتين
هناك ميلاد فرح يرسم فينا ابتهاج وغرابة
هناك وداع فرح يغرقنا في حزن يكوينا ولا يرحل
في لحظات الوداع
يجبرنا حضور السفر
أن نصافح حضور المغادرين
المودعين
نرسم لقاؤنا
بالدموع تارة
نكتب حزننا
بالدموع تارة
نجهل فهم ما نريد
وما لا نريد
حين نفشل في اعلان قدومنا
او سفرنا
الألم وحده من يرغمنا ان نتمعن اكثر
ونغرق اكثر في تفكير
بعيد
الفرح ينسينا الاحساس بالغير
الفرح عابر سبيل
الحزن كامن فينا
ينتظر
برقا متفجرا ورعدا مدويا
سيهاجمنا الشعور بالذنب
حين يرغمنا مطر كلماتنا
ان نصمت
كل مساء عاصف
يليه المطر
يقينا
رحيلك الاخير
كان هروبا
من ذكريات مختزنة
في طفولة حب قديمة
موجع هذا النبض
حين يعلن استنفار القلب
قالت حبيبتي
لقد فشلت في التأقلم مع المطر
مع وداعك الحاسم
قلت لها
لست أعرف ماذا أفعل الآن معكِ
مساؤنا
وداعنا
عاصف
ينتظر رحمة مطر
من عيوننا مطر
من قلوبنا مطر
من فرحنا مطر
من حزننا مطر
من لقاؤنا مطر
كم انت عاصف ايها المطر
حذاري من حب ياتي دونما مطر
حذاري من فرح بحب في فرح
أخاف منكِ
لحظة الحب
لحظة جنون
ومن لم يؤمن بقدرية
الفرح والوداع والحزن
فليكتب اعترافا
في مساء عاصف
ينتظر عبثا
لقاءا هباءا
فرحا ومطر[/